ما هو الغير صحي في الاكلات الليبية ؟؟!!
مثل بقية مناطق العالم ، في ليبيا العديد من الاكلات الشعبية واليومية والتي يفتخر الليبيون بالضيافة بها وتقديمها في المناسبات ، حيث ان الناس اشتكت من مشاكل الاكلات الشعبية او الاكلات الليبية المميزة بالحار والحانط بالبهارات ومعجون الطماطم "طماطم الحكة خصوصا" فيقدمون الان في المناسبات الاكل الابيض وفي اعتقاد الناس انه الاكل الصحي وهو كثير الزيت خالي من الملح وقليل البهارت والفلفل، فهل هو حقا الاكل الصحي ؟ ام ان الاكل الصحي له علاقة بالخضروات والفواكه والمعلبات والبهارات والابيضين الملح والسكر و الدهون واللحوم وطريقة الطبخ .؟؟
بفرض ان الانسان يختار الخضروات والفواكه واللحوم الطازجة والاغذية الصالحة للاكل والغسل الجيد ،فانه من الجيد وضع الخضروات والفواكه في مياه بها بعض الخل كتطهير وتقليل اضرار المبيدات ومخلفات البيئة التي قد تكون علقت بها .
ان اهم مشكلة في الطبخ الشبعي طريقة حرق البصيلة والشحيمة في الزيت ثم اضافة بقية المكونات والافضل منها والصحي ان يكون الاكل قليل الدهون وخالي من الشحوم يتم وضع المكونات مع بعضها بالماء والطبخ مع بعض وتسمى هذه الطريقة ني في ني .
وهي الطريقة تناسب زيت الزيتون ويفضل اختيار الزيوت الجيدة رغم اني لاافضل الزيوت المهدرجة المنتشرة في السوق والتي تتحول الى زيوت ضارة مع القلي ، ومن اخطر المعلبات في المؤكولات الليبية طماطم الحكة وكثرة استعمالها في الوجبات والاستعاضة عنها بطماطم محلية سواء مجففة او مصنعة منزليا .
لاشك ان الثوم والبصل المطبوخ سواء كان جافا او طازجا او مخللا وكثرة وجوده فى الاكل باشكاله المختلفة من علامات كون الاكل الصحي سواء كان مطبوخ او مشوي وقلة وجود الثوم او البصل من علامات الطبخ الغير صحي وغالبية الليبيين يحبون البصل ولايفضلون الثوم وهي احدى مشكلات الاكل الليبي؟؟
بالنسبة للحوم فالليبيون ميالون الى اللحم الوطني من الضان ثم الابل ثم البقر اما بالنسبة للحوم البيضاء فهم ميالون الى الدجاج ثم السمك ، بالنسبة للحوم الحمراء فان العيديد من الناس يفضلونها بالدهن خصوصا مشوية وهذه الظاهرة بداءات تقل مع زيادة الوعي حول مضار الشحوم والاتجاه الان نحو الاسماك خصوصا لسن فوق الاربعين وهذا الامر صحي المشكلة في ان الاكلات الدسمة شهية جدا !! ، ولاكن ايضا في الاكلات قليلة الشحوم مذاق لذيذ .
البهارات الليبية الاصيلة هي الكركم والكروية والفلفل بنوعيه الاحمر والاسود وعود اللحم "الخولنجان" والزنجبيل وكمون الحوت والحلووالقرفة والكسبرة وهذا التوليفة متجددة ومتطورة ومثاثرة بالبهارات الافريقية والهندية وما يجلبه العطارين من الدول الاخرى ، الاتجاه عند النساء الشابات استخدام البهارات بكثرة بدون ضوابط ولعل ما يميز المراءة عن اختاها المراءة او الطباخ عن الطباخ الاخر هي استخدام البهارات بالكمية والوقت المناسب وبالخلطة المناسبة،
الحقيقة تقال ان استخدام البهارت يعكس خبرة والحالة النفسية للطباخ والعديد منهم يخفي عدم خبرته بالطبخ بكثرة الحار او البهارات ولاشك ان البهارات مطهرة ومضادة للمكروبات والحشرات ولذلك تستخدم في تجفيف اللحوم او تقديدها وفي تخمير اللحوم لغرض الشواء حيث تطيها مذاق شهي ويفضل غسل اللحوم المقددة لغرض تقلقيل مقدار البهارات فيها ، عدم وجود البهارات يجعل الاكل الاكل ماسخ وغير لذيذ وكثرة مضر ومن هنا تأتي الخبرة ومايسمى بالخلطة السرية للطباخين.
والحلو في ليبيا من اكثر الاكلات ضررا وخصوصا في السنوات الاخيرة حيث انتقلت الى الاعتماد على السكريات المصنعة والدهون الحيوانية والنباتية المهدرجة والغير معروفة المكونات الحقيقية لها وخصوصا خلوها من مكونات تعتمد على لحم الخنزير فلا توجد جهة معتمدة وموثوقة تعطي مطابقة على المواصفات الصحية والشرعية .
عموما كلما ابتعدت في صناعة الحلويات عن المواد المصنعة واسعضت بالعسل عن كثر السكر كان الحلويات اكثر صحية ، ولكن تظل مشكلة الفارينا الدقيق الابيض او النشويات الاكثر سعرات حرارية واستخدامها في الحلويات الليبية و بقية الاكلات الاخرى والسؤال الذي يعرف غالبية الليبين اجابته انه يمكن الاستعاضة عن الفارينا بدقيق الطعام القمح المحلي بدون او مع الالياف وكذلك الحال مع الشعير ،فالاكلات الليبية المعتمدة على الحبوب على الطريقة الليبية القديمة اكلات شهية وصحية مية بالمية لخلوها من الزيوت والدهون المهدرجة واعتماد مكوناتها على منتجات البيئة.
ونخلص مما مضى ان الاكلات الليبية عندما يقل فيها استخدام الدهون النباتية والحيوانية المعالجة والغير معروفة المكونات ، بالاضافة الى تقليل استخدام كل ماهو ابيض من المكونات ،وطبخها بطريقة ني في ني او شوائها مع تقليل استخدام البهارت وجعلها حسب الرغبة مع تقليل المقلي ، تكون اكلات اكثر صحية ويمكن للمراءة ان تعد قائمة من الاكلات المطبوخة والمشوية الصحية والمسبكة على طول الاسبوع او الشهر .
تعليقات
إرسال تعليق