لاتبتل في فمهم الفولة.

الكثير من الاشحاص التي نقابلهم في الحياة لفترة من الزمن سواء زملاء عمل او اصدقاء او زوجات او اخوات او اخوة ، وقد يكون من الاصدقاء صديق لايصل اليه الموضوع او الخبر او الحدث الخاص الذي اخبرته به حتى تبرز رغبة في نفسه بالافصاح عن ماسمع وقوله للناس وفي المجالس ، واعني شخصيا من بعضهم فمنهم من يتظاهر بالطيبة والتعاطف معك ولكن ما ان تتركه لوحده وتذهب حتى  تشتغل آلة التقطيع ((القرمة بالليبي)). وطالما فكرت ما الذي يمكني ان اعمله تجاههم  ، الحقيقة والحقيقة تقال ان من الصعوبة ان تمنع نفسك من التحدث معهم في مواضيع تخصك خصوصا اذا كانوا من المقربيين ، وخلصت الى الاجراءات التالية التي بالتدريب المتتالي تجد نفسك متمكن منها :-
اولا وقبل كل شئ تذكر ان اي موضوع يخرج خارج بيئتة الضيقة يظل مشاع للناس ، وان السر الذي يتجاوز صدرك لم يعد سرا ، وان ما تهدف اليه من الاجراءات التالية هو تقليل انتشار الخبر من قبل الشخص الثرثار:-
1- حاول ان لايطلع على السر قدر الامكان .
2- حاول ان يكون المعلومة التي تصل اليه عادية وغير مؤثرة في نفسه لانه اذا تعاطف معك فانه يسعى الى نقل الموضوع الى اناس اخرين وهذه طبيعة فيه وبحسن نية ، بدون ان يدرك الضرر او الاحراج الذي يسببه لك فهو ينفس عن نفسه من دلك، وحاول ان تكون الصورة التي لذيه انك غير متأثر وفجع من الحدث او الخبر او الموضوع.
3- قلل التواجد معه في الاماكن التي لاترغب ان ينتشر فيها الموضوع او يتم تداوله فيها.
4- قلل التحدث معه في الموضوع مرة أخرى قدر الامكان .
وفي جميع الاحول تذكر ان الثرثارون و الجاهلون قد يضرورك في الوقت الذي يعتقدون انهم يقدمون لك خدمة، وفي الختام نسأل الله ان يكفينا ويبعد عنا شرهم وشر ما جبلوا عليه ويقرب لنا خيرهم وخير ماجبلوا عليه ،يارب آمين .